فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

لكُلِّ مِنَ الآباءِ والأُمَّهاتِ طريقَتهُم الفريدةُ في تربيةِ أطفالِهِم، لكنَّ هدفَهُم النهائيّ هُوَ نفسُهُ، جعلُ أطفالِهم مُستَقِلّينَ ومُعتَمِدِينَ على أنفُسِهِم، وإليكُم بعضَ النصائحِ التي تساعدكم على تحقيقِ هذا الهدف:

أولاً: وَفِّرِ الكثيرَ مِنَ الوقتِ والمساحَةِ والأدواتِ لمُمارَسَةِ الألعابِ البسيطَةِ، إنَّ الألعابَ المصنوعَةَ مِنَ البلاستِيك رخيصةٌ بينَما يُعتَبَرُ الطينُ والورقُ والماءُ والفَخَّارُ أفضلَ الألعابِ، فَهِيَ تُطلِقُ يدَ الطفلِ بحُرّيةٍ تامّةٍ لكي يُنجِزَ كُلَّ ما يَحلُو لَهُ أو يتخَيّلَهُ.

ثانياً: أوجِدْ نَوعاً مِنَ المَلَلِ الصحِّيّ، لقَدِ اعتادَ الأطفالُ أنْ يشغَلُوا أو يُسَلُّوا أنفُسَهُم باللّهوِ على الحاسوبِ أوِ الفيديو، أو مُمارسَةِ الأنشطةِ التعليميةِ المُجَدوَلَةِ؛ لذا فسوفَ يتطلّبُ الأمرُ القليلَ مِنَ الوقتِ لِكَي يتحوّلَ الطّفلُ إلى الألعابِ التي يَخلُقُها بنفسِهِ، قَدْ تكونُ بحاجَةٍ لأنْ تقاوِمَ عِبارةَ (إنَّنِي أشعُرُ بالسَّأَمِ)، لفَترَةٍ مِنَ الوَقتِ إلى أنْ يَشرَعَ الطّفلُ في المبادَرَةِ بصُنعِ بعضِ الألعابِ بنفسِهِ.

ثالثاً: اللَّعِبُ مُفيدٌ في حَدِّ ذَاتهِ، إنَّ اللّعِبَ هُوَ الطريقةُ التي تجعَلُ الطّفلَ يُدرِكُ العالمَ مِنْ حَولِهِ، ويتخَلَّصُ مِنْ قَلقِهِ، ويَتَخَطّى مَخاوِفَهُ، ويَتَعَلَّمُ التواصُلَ معَ الآخرينَ. إنَّ اللّعِبَ هُوَ مَصدَرُ كُلِّ الإبداعِ والاكتشافِ.

رابعاً: كُفَّ عَنْ مُشاهَدَةِ النَّشرَةِ الإخباريّةِ المسائيّةِ، لا تَدَعِ التّلفازَ مَفتوحاً في المنزلِ، فَقَط تَخَيّرْ بعضَ البرامجِ وأَدِرِ التّلفازَ لمشاهَدَتِها ثُمَّ أغلِقْهُ ثانِيةً. اسمحْ لأبنائكَ بمُشاهَدَةِ التّلفازِ لمُدّةِ ساعَةٍ واحِدَةٍ فَقَط يَومِيّاً، واطلُبْ مِنهُم أنْ ينتَقُوا مادَةَ المُشاهَدَةِ.

خامساً: قَيِّمْ حياتَكَ وعاداتَكَ الحياتِيّةَ بالكاملِ، هَلْ تُحِبُّ بالفعلِ المكانَ الذي تعيشُ فيهِ، والطريقةَ التي تعيشُ بِها، والعملَ الذي تقومُ بهِ؟، هَلْ هُناكَ بدائلُ يُمكِنُها أنْ تجعلَ حياتَكَ أكثرَ سَعادَةً وبساطَةً معَ احتفاظِها بالإثارَةِ والثّراءِ؟، رُبّما نكونُ جَميعاً نَحيا في ظِلِّ عالَمٍ في حاجَةٍ إلى (التَّمَهُّلِ)، وسوفَ يَمنَحُكَ الأطفالُ مُبَرِّراً جَيّداً لذلكَ.